فشل الجولة الثالثة من الحواري الإجتماعي تهدد بعودة الإحتقان بين الحكومة المغربية والمركزيات النقابية التي علقت برنامجها النضالي أملا في التوصل إلى نتائج تستجيب لإنتظارات الطبقة العاملة .
وكانت المركزيات النقابية قد دخلت في جولة من الحوار الإجتماعي في إطار اللجنة الثقنية ، واستمر إلى ما بعد زوال اليوم الثلاثاء ذون أن يسفر عن أي تقدم ملموس في التعاطي الإيجابي مع المذكرة المطلبية للنقابات و التي تكونت من 10 مداخل اساسية في الوقت الذي تقدمت فيه الحكومة بعرض رفضه ممثوا المركزيات النقابية في حينه .
ويحمل ممثلوا المركزيات النقابية الحكومة مسؤولية تعثر جولة الحوار الإجتماعي وفشل الحكومة في مناقشة مرافعات إستندت إلى حجج كشفت ضعف الطرح الحكومي المبني على أرقام غير صحيحة خصوصا رفض الجانب الحكومي لأي زيادة في الأجور بدعوى إرهاق ميزانية الدولة بكتلة الأجور ،ولتنوير الرأي العام فإن كتلة الأجور عرفت انخفاضا في عهد حكومة بنكيران مما يعني أن أي تهرب بسبب كتلة الأجورفهو رفض صريح لمطالب العمال و الموظفين .
وتبقى الآمال معلقة على الجولة الموالية من الحوار الإجتماعي التي ستخوضها اللجنة الوطنية العليا المشكلة من رئيس الحكومة و الكتاب العامون للنقابات المفاوضة التي من المقرر أن تنعقد يوم غد الأربعاء لإتخاذ قرارات من شأنها تجاوز الخلافات و العوائق التي عرفتها اللجنة التقنية في جولات تفاوضها أو إرغام المركزيات النقابية للعودة إلى قواعدها وتجييشها لتنفيذ البرنامج النضالي المعلق .
للمزيد المصدر موقع دروسي : www.dorossy.com